متى يتحرك الجنين لأول مرة؟ العلامات والتوقيت وأهم ما يجب معرفته
أول حركة للجنين.. لحظة لا تُنسى في حياة كل أم
من أروع لحظات الحمل التي تترقبها كل أم هي الشعور بأول حركة للجنين. فهذه الحركة لا تعبّر فقط عن الحياة داخل الرحم، بل تكون بمثابة تواصل حقيقي بين الأم وطفلها المنتظر.
في هذه المقالة، سنتناول كل ما يخص موعد حركة الجنين الأولى، وأسباب تأخرها أو ضعفها، والعوامل التي تؤثر عليها، مع توضيح الفرق بين حركة الجنين الذكر والأنثى حسب المعتقدات الشعبية والعلمية.
ما المقصود بحركة الجنين؟
حركة الجنين هي الركلات أو النبضات أو الاهتزازات الخفيفة التي تشعر بها الأم عندما يبدأ الجنين في تحريك أطرافه داخل الرحم. وتُعد هذه الحركات علامة هامة على سلامة الجنين ونموه الطبيعي.
تبدأ الأجنة بالحركة في وقت مبكر من الحمل، لكن الأم لا تشعر بها عادة إلا في وقت لاحق عندما تصبح الحركة أقوى.
متى يتحرك الجنين لأول مرة؟
في الحمل الأول:
عادةً تشعر الأم بحركة الجنين لأول مرة بين الأسبوع 18 و22 من الحمل.
بعض النساء قد يشعرن بها في الأسبوع 16، لكن الأغلب يكون في الأسبوع 20 تقريبًا.
في الحمل الثاني أو الثالث:
قد تشعر الأم بحركة الجنين في وقت أبكر، من الأسبوع 16 إلى 18.
السبب هو أن الأم أصبحت أكثر دراية بطبيعة الحركة، ويمكنها تمييزها بسهولة.
كيف تكون أولى حركات الجنين؟
وصف الأمهات لحركة الجنين يختلف، لكنها غالبًا ما تُشبه:
رفرفة فراشة في البطن.
فقاعات غاز.
خفقان خفيف.
قرصات صغيرة.
مع تقدم الحمل، تصبح الحركة أوضح وأقوى وقد تصل إلى ركلات محسوسة باليد أو تُرى بالعين عند النظر للبطن.
ما العوامل التي تؤثر في توقيت الشعور بحركة الجنين؟
موضع المشيمة: إذا كانت المشيمة أمامية، قد تمتص جزءًا من الحركة، مما يؤخر شعور الأم بها.
وزن الأم: الدهون الزائدة في البطن قد تُضعف الإحساس بالحركة.
نشاط الجنين: بعض الأجنة يتحركون أكثر من غيرهم.
تجربة الحمل السابقة: المرأة الحامل لأول مرة قد لا تعرف أن ما تشعر به هو حركة جنين.
الوقت من اليوم: غالبًا ما تكون حركة الجنين أكثر وضوحًا في المساء أو عند الاسترخاء.
ما هي أهمية تتبع حركة الجنين؟
في الثلث الثاني والثالث من الحمل، تصبح حركة الجنين مؤشرًا على سلامته. لذلك ينصح الأطباء بمراقبة وتسجيل عدد الحركات يوميًا.
كيف تُحسب حركات الجنين؟
يُنصح بمراقبة الجنين في نفس الوقت يوميًا.
يجب أن تشعري بما لا يقل عن 10 حركات خلال ساعتين.
إذا لاحظتِ قلة أو انعدام الحركة، يجب مراجعة الطبيب فورًا.
هل تختلف حركة الجنين الذكر عن الأنثى؟
من المعتقدات الشعبية:
يُقال إن الجنين الذكر يتحرك في وقت أبكر وتكون حركاته قوية وسريعة.
بينما يُعتقد أن الجنين الأنثى يتحرك لاحقًا وتكون حركته ناعمة وأقل حدة.
لكن علميًا:
لا يوجد دليل طبي يثبت وجود فرق في توقيت أو نمط حركة الجنين بحسب نوعه. كل جنين مختلف في حركته، سواء كان ذكرًا أو أنثى.
متى تكون قلة حركة الجنين مدعاة للقلق؟
إذا لاحظت الأم أن الجنين لا يتحرك بنفس النمط أو العدد المعتاد، فهذا قد يكون مؤشرًا على:
قلة الأوكسجين الواصل للجنين.
ضعف نمو الجنين.
مشاكل في المشيمة.
في هذه الحالة يجب:
تناول وجبة خفيفة والراحة ومحاولة ملاحظة الحركة.
إذا لم تتحسن خلال ساعتين، راجعي الطبيب فورًا لإجراء فحوصات مثل تخطيط قلب الجنين أو السونار.
هل يمكن تحفيز الجنين على الحركة؟
نعم، يمكن تحفيز الجنين على الحركة من خلال:
تناول وجبة خفيفة أو حلوى طبيعية.
شرب ماء بارد أو عصير.
الاستلقاء على الجانب الأيسر.
الحديث مع الجنين أو لمس البطن بلطف.
الاستماع لموسيقى خفيفة.
متى تصبح حركة الجنين منتظمة؟
عادةً من الأسبوع 28 تبدأ الحركات في أن تكون واضحة ومنتظمة نسبيًا، بحيث يمكن للأم أن تميز نمطًا معينًا لحركته يوميًا.
الفرق بين حركات الجنين والتقلصات أو الغازات
في الشهور الأولى قد يصعب التفريق بين الغازات أو التقلصات وحركات الجنين. لكن مع الوقت:
حركة الجنين تكون متقطعة، وتنتقل من مكان لآخر.
الغازات أو التقلصات تكون ثابتة أو مؤلمة، وغالبًا ما تختفي مع تغيير الوضعية.
كيف تتغير حركة الجنين مع تقدم الحمل؟
الثلث الأول لا تشعر الأم بالحركة غالبًا، لكن الجنين يتحرك فعليًا داخل الرحم.
الثلث الثاني تبدأ الحركة في الظهور وتكون خفيفة ثم تتطور وتنتظم تدريجيًا.
الثلث الثالث تصبح الحركات قوية وواضحة، وقد تكون أحيانًا مزعجة عند النوم أو الجلوس.
التمارين التي تساعد على تحفيز حركة الجنين
بعض التمارين الخفيفة يمكن أن تُحفّز الجنين على الحركة وتحسين تدفق الدم له، مثل:
المشي لمدة 20 دقيقة يوميًا.
اليوغا الخاصة بالحوامل.
تمارين التنفس والاسترخاء.
(يجب استشارة الطبيب قبل ممارسة أي تمرين خلال الحمل)
خلاصة: ماذا يعني شعوركِ بحركة الجنين لأول مرة؟
الشعور بحركة الجنين للمرة الأولى هو لحظة فريدة لا تُنسى، تمنح الأم إحساسًا قويًا بأن الجنين بخير وينمو في أحشائها.
معرفة متى يتحرك الجنين لأول مرة، وكيفية التمييز بين الحركات الطبيعية وغير الطبيعية، يساعد على مراقبة صحة الحمل ويقلل من القلق والتوتر.
تابعي دائمًا مع طبيبك، وكوني يقظة لأي تغير في نمط الحركة، فهو المفتاح الأساسي للاطمئنان على حياة الجنين داخل الرحم.
