حركة الجنين في الشهر الثالث: متى تشعر بها الأم؟
مقدمة حول حركة الجنين في الشهر الثالث
الحمل رحلة مليئة بالتغيرات الجسدية والنفسية، والشهر الثالث يعد من أهم المراحل حيث يبدأ الجسم في التأقلم مع الحمل بشكل أوضح. شعور الأم بحركة الجنين يُعد من أهم اللحظات المؤثرة في هذه المرحلة، فهو يؤكد لها وجود حياة تنمو داخلها ويعطي شعورًا بالطمأنينة والألفة مع الجنين.
في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل:
متى تبدأ الأم بالشعور بحركة الجنين في الشهر الثالث.
أنواع الحركات الطبيعية والمبكرة للجنين.
العوامل التي تؤثر على الحركة.
المخاطر والأعراض المقلقة.
نصائح عملية للحامل لمتابعة حركة الجنين بطريقة سليمة.
الفوائد النفسية والجسدية لمتابعة حركة الجنين.
كما سنقدم نصائح متكاملة للمرأة الحامل في الشهر الثالث، مع التركيز على التغذية، الراحة، والنصائح الطبية لدعم صحة الجنين.
متى تبدأ الأم بالشعور بحركة الجنين؟
في الشهر الثالث من الحمل، يكون الجنين صغير الحجم، وطوله لا يتجاوز حوالي 7-8 سم، ووزنه أقل من 30 غرام. في هذه المرحلة، غالبًا ما تكون حركة الجنين غير محسوسة للأم، لكنها تبدأ تدريجيًا:
مراحل الإحساس المبكر بالحركة:
الأسبوع 9-10: حركة الجنين تكون داخل الرحم، لكنها غير محسوسة.
الأسبوع 11-12: تبدأ الأم بالشعور ببعض الرفرفة الخفيفة، أحيانًا تشبه "فقاعات هواء" أو "تموجات صغيرة".
الأسبوع 13: بعض الحوامل يشعرن بحركة طفيفة، لكنها غير منتظمة وغالبًا يمكن الخلط بينها وبين حركة الأمعاء.
ملاحظة: الحوامل اللواتي سبق لهن الحمل يشعرن بالحركة مبكرًا مقارنة بالأمهات لأول مرة.
العلامات المبكرة لحركة الجنين
حتى لو لم تشعر الأم بحركة واضحة، توجد علامات تشير إلى نشاط الجنين:
تموجات داخل أسفل البطن أو بالقرب من الحوض.
تحرك أطراف الجنين الصغيرة، مثل اليدين والقدمين، رغم صغر الحجم.
حركة الوجه والفك، مثل فتح الفم أو الابتسامة الصغيرة، لكنها غير محسوسة للأم.
شعور غريب يشبه ارتعاش داخلي مؤقت عند الاسترخاء.
العوامل التي تؤثر على شعور الأم بالحركة
خبرة الأم السابقة: الحوامل للمرة الأولى عادة يشعرن بالحركة لاحقًا.
وضعية الجنين: إذا كان الجنين متجهًا للخلف أو بعيدًا عن جدار الرحم، يكون الإحساس بالحركة أقل.
سمك جدار البطن وكمية الدهون: النساء ذوات البطن الممتلئ قد يشعرن بالحركة في وقت متأخر.
نشاط الأم اليومي: الحركة أو الانشغال يقلل من إدراك الحركة الصغيرة للجنين.
وقت اليوم: غالبًا ما تكون الحركة محسوسة عند الاسترخاء بعد النوم أو أثناء الليل.
نمو الجنين في الشهر الثالث وتأثيره على الحركة
خلال الشهر الثالث، يشهد الجنين نموًا سريعًا:
تطور العضلات والعظام: تساعده على القيام بحركات صغيرة عفوية.
الأطراف: اليدان والقدمان تبدأان بالحركة والتدريب على التنسيق.
الحبل السري: يوفر الغذاء والطاقة، ويؤثر على نشاط الجنين وحركته.
العضلات الصغيرة للوجه: قد يتحرك الفم والشفاه والرأس، لكنه غير محسوس للأم.
هذه الحركات مهمة لتطوير العضلات والمفاصل، وتحضير الجنين للحركات المستقبلية التي ستشعر بها الأم لاحقًا في الثلث الثاني والثالث من الحمل.
الفرق بين الحركة الطبيعية والحركة المقلقة
الحركة الطبيعية:
غير منتظمة، خفيفة، وتزداد تدريجيًا مع نمو الجنين.
لا تسبب ألمًا للأم.
مؤشر على نمو طبيعي للجنين.
الحركة المقلقة:
إذا صاحب الحركة ألم شديد أو تقلصات في البطن.
توقف مفاجئ عن الحركة بعد الأسبوع 16.
مصاحبة لنزيف مهبلي أو أعراض غير معتادة.
في هذه الحالات، يجب استشارة الطبيب فورًا لتجنب أي مضاعفات.
نصائح عملية للأم لمتابعة حركة الجنين
الاسترخاء: استلقي على ظهرك أو جانبك الأيسر، حيث يسهل إدراك الحركة.
تسجيل الملاحظات: تدوين أي إحساس بالرفرفة أو التموجات يساعد على متابعة نشاط الجنين.
الغذاء الصحي: التغذية السليمة تعزز نشاط الجنين.
الهدوء النفسي: القلق والتوتر قد يقللان من إدراك حركة الجنين.
المتابعة الطبية المنتظمة: زيارات الطبيب تساعد على تقييم نمو الجنين بشكل دوري.
فوائد متابعة حركة الجنين
تطمين الأم نفسيًا على صحة الجنين.
رصد أي مشكلة مبكرًا مثل نقص السوائل أو اضطرابات النمو.
تعزيز العلاقة بين الأم والجنين عبر إدراك نشاطه وحيويته.
