أهم الفحوصات الطبية في الشهر الثالث من الحمل

 أهم الفحوصات الطبية في الشهر الثالث من الحمل

مقدمة حول أهم الفحوصات الطبية في الشهر الثالث من الحمل

يعتبر الشهر الثالث من الحمل مرحلة مهمة في متابعة صحة الأم والجنين. خلال هذه الفترة، يكون الجنين قد وصل إلى مرحلة تطور حاسمة، وتبدأ الأم بالتحول من الثلث الأول إلى الثلث الثاني للحمل، حيث تقل بعض أعراض الحمل المبكرة مثل الغثيان، ويبدأ الاهتمام بالمتابعة الطبية الدورية بشكل أكبر.

أهم الفحوصات الطبية في الشهر الثالث من الحمل

إجراء الفحوصات الطبية في الشهر الثالث ضروري للتأكد من سلامة الأم وصحة الجنين، واكتشاف أي مشاكل مبكرًا قبل تفاقمها. في هذا المقال، سنتناول أهم الفحوصات الطبية التي يجب أن تخضع لها الأم في الشهر الثالث من الحمل، مع شرح كل فحص، أهميته، متى يُجرى، وكيفية تفسير نتائجه.

1. الفحص السريري العام

أول خطوة في متابعة الحمل هي الفحص السريري العام، ويشمل:

قياس الوزن والضغط.

تقييم العلامات الحيوية مثل نبض القلب ودرجة الحرارة.

فحص البطن لتقدير حجم الرحم وملمسه.

الاستماع إلى قلب الجنين باستخدام جهاز دوبلر.

هذه الفحوصات تساعد الطبيب على تحديد الحالة الصحية العامة للأم وتسجيل أي تغييرات منذ بداية الحمل.

2. التحاليل المخبرية الأساسية

أ. تحليل الدم الكامل (CBC)

يقيس عدد كريات الدم الحمراء والبيضاء والهيموغلوبين والهيماتوكريت، ويكشف عن:

فقر الدم الشائع في الحمل المبكر.

عدوى محتملة أو التهابات تؤثر على الحمل.

ب. تحليل الحديد وفيتامين ب12 وحمض الفوليك

الحديد وحمض الفوليك ضروريان لنمو الجنين والوقاية من التشوهات الخلقية.

نقص هذه العناصر قد يؤدي إلى فقر الدم وتأخر نمو الجنين.

ج. فحص مستوى السكر في الدم

للتأكد من عدم وجود سكري حمل مبكر، خصوصًا إذا كانت الأم معرضة للخطر.

د. فحص وظائف الكبد والكلى

للتأكد من أن الكبد والكلى يعملان بشكل طبيعي لتصفية السموم والحفاظ على توازن الجسم أثناء الحمل.

3. فحص البول

فحص البول في الشهر الثالث من الحمل مهم للكشف عن:

العدوى البولية التي قد تسبب مضاعفات للحمل.

وجود البروتين الذي قد يشير إلى مشاكل في الكلى أو بداية ارتفاع ضغط الدم.

متابعة مستوى الجلوكوز للتأكد من عدم وجود سكري الحمل.

4. فحص الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)

أ. أهمية الفحص

التأكد من وجود الحمل داخل الرحم.

التحقق من عدد الأجنة (توأم أو أكثر).

قياس حجم الجنين وتطوره بما يتناسب مع عمر الحمل.

تقييم المشيمة والحبل السري.

ب. أنواع الموجات فوق الصوتية

الموجات فوق الصوتية البسيطة: تُجرى عبر البطن أو المهبل.

الموجات رباعية الأبعاد: توفر صورة مفصلة للجنين، تساعد في الكشف المبكر عن التشوهات الخلقية.

ج. ما يمكن ملاحظته في الشهر الثالث

بداية تكوين الهيكل العظمي والأطراف.

حركة الجنين الصغيرة التي تبدأ تدريجيًا.

نبض القلب، الذي يمكن سماعه عادة بين الأسبوع 10-12.

5. فحوصات الأمراض المعدية

من المهم في الشهر الثالث إجراء فحوصات للكشف عن:

فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).

التهاب الكبد B وC.

الزهري (Syphilis).

الحصبة الألمانية (Rubella) إذا لم تكن الأم محصنة سابقًا.

هذه الفحوصات تساعد على حماية الجنين من العدوى والتشوهات.

6. فحص الغدة الدرقية

بعض الحوامل قد يعانين من قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية الذي يؤثر على نمو الجنين.

فحص TSH وT4 وT3 ضروري لضمان إنتاج هرمونات الغدة بشكل طبيعي.

7. الفحص الجيني والفحوصات الوقائية

أ. تحليل الدم لفحص التشوهات الوراثية

فحص ناتج الدم المدمج (Integrated Test) للكشف عن متلازمة داون وبعض التشوهات الأخرى.

ب. الفحص الوقائي عبر الموجات فوق الصوتية

يساعد على الكشف المبكر عن التشوهات الخلقية في الهيكل العظمي، الرأس، القلب، والجهاز العصبي للجنين.

8. أهمية متابعة الطبيب المنتظمة

زيارة الطبيب كل 4 أسابيع تقريبًا في الثلث الأول مهمة لمتابعة نتائج التحاليل والفحوصات.

يساعد الطبيب على تقديم النصائح الغذائية، ومتابعة زيادة الوزن والضغط، وضمان نمو الجنين بشكل طبيعي.

9. نصائح للحامل أثناء إجراء الفحوصات

تناول وجبة خفيفة قبل التحاليل إذا لم يُطلب الصيام.

ارتداء ملابس مريحة خلال فحص الموجات فوق الصوتية.

تدوين أي أعراض أو مخاوف لمناقشتها مع الطبيب.

10. أهمية الفحوصات الطبية في الشهر الثالث للوقاية من المضاعفات

الكشف المبكر عن فقر الدم، العدوى، مشاكل الغدة الدرقية، أو التشوهات الوراثية.

متابعة نمو الجنين والتأكد من سلامة المشيمة والحبل السري.

تقديم خطة علاجية مبكرة إذا اكتشف أي خلل.

الخاتمة

الفحوصات الطبية في الشهر الثالث من الحمل ضرورية لضمان صحة الأم والجنين، واكتشاف أي مشكلات مبكرًا قبل تفاقمها. تشمل الفحوصات التحاليل المخبرية، فحص البول، الموجات فوق الصوتية، فحوصات الأمراض المعدية، فحص الغدة الدرقية، والفحوصات الجينية الوقائية. اتباع جدول متابعة مع الطبيب، والالتزام بالنصائح الغذائية ونمط الحياة الصحي، يضمن حملًا صحيًا وسليمًا ويطمئن الأم على نمو جنينها بشكل طبيعي.

تعليقات